غرائز التداول

تتأثر نتائج التداول بمجموعة متنوعة من العوامل، ولاسيما الخالة الذهنية والعقلية للمرء. وهذا هو سبب الشعبية الجارفة التي اكتسبتها دراسة سيكولوجية

التداول. فهي تؤدي دورًا ضخمًا في اتخاذ القرارات المالية. ولأن للمشاعر طريقة تجعلها تتغلب وتطغى على السلوك العقلاني، ولاسيما في مجال التداول. كمايرجع ذلك إلى أن التداول غالبًا ما يتسبب في ردود أفعال

عاطفية تأثرًا بالمستويات المرتفعة من التوتر والقلق. فليس من المستغرب أن التداول كثيرًا ما يوصف بأنه شارح للصدر، ولكن هذا التدفق من الإندورفين لا يؤدي دائمًا إلى نتائج إيجابية. وفي حقيقة الأمر، فهو يمكن أن يؤدي كثيرًا إلى قرارات غير عقلانية وتفكير متحيز، مما يؤدي إلى خسارة المال بطريقة غير متوقعة ومأساوية. أموال كثيرة! ضخمة!

تمتزج غرائز التداول بهذا العالم من التداول العاطفي. هل تعرف ذلك الحدس المزعج أو تلك المشاعر الغريزية التي تخبرك بأن تفعل هذا أو ذلك؟ فغالبًا ما يتم الخلط بين الغرائز وبين الحقيقة الموضوعية، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات سلبية إذا لم تكن عملية اتخاذ

القرارات قائمة على الخبرة أو المعرفة. وهنا تكمن الركيزة الأساسية لما يجب أن ترتكز عليه غرائز التداول. فهي شيء يتم تطويره على مدى فترة زمنية طويلة، بعد اكتساب الخبرة الكافية أو الحصول على التعليم اللازم.

وبعبارة أخرى، فالمتداولين المخضرمين يمكنهم الوثوق بغرائزهم إلا أن المتداولين المبتدئين لا يمتلكون نفس القدر من الثقة في غرائزهم في البداية.

ومع ذلك، فمهما كان مستوى خبرة الشخص ، يجب أن يكون مدركًا لحقيقة أن الغرائز قد تتأثر بالتحيز. إن معرفة كيفية التفرقة بين الموضوعية والذاتية هو ما سيزيد من احتمالات نجاح المتداول. إذًا، ما هي بعض العوامل النفسية الوثيقة الصلة بغرائز التداول والتي يجب أن يكون المتداول على علم ودراية بها؟

التوقعات مكونًا غير شهير من مكونات سيكولوجية التداول للمرء. فهي

تتعلق بالتركيز على إثارة تحقيق الأهداف وليس تحقيق ما تريد تحقيقه بالفعل. وهي أن تصبح

منهمكًا في إثارة "ماذا لو" بدلاً من التركيز على الهدف الفعلي. ومن المثير للاهتمام أن شعور

التوقع هذا يتأثر أيضًا بعوامل خارجية مثل

المعنويات النفسية الجماعية للمشاركين في السوق.

بمسألة الخوف من المجهول. إنه اختيار عدم فعل شيء ما غير مألوف لنا. وفي سياق التداول، ربما يظهر ذلك

في صورة سلوكيات العزوف عن المخاطرة التي ينجم عنها ضياع فرص التداول. وقد يحدث تجنب الغموض أيضًا نتيجة الخوف من خسارة

المال بسبب اتخاذ قرارات مالية سيئة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد يكون تجنب الغموض ناتجًا عن ربح الأموال. نعم. ربح الأموال. لأن

ذلك قد يؤدي إلى أن يصبح المتداول خائفًا من خسارة هذه المكاسب، سواء بسبب تقلبات

السوق غير المتوقعة أو حتى بسبب الضرائب.

حقيقة أن الآراء هي نتاج معلومات متحيزة. ولكن ماذا يعني ذلك بالضبط؟ حسنًا، نحن نكتسب

في حياتنا اليومية معلومات من مجموعة متنوعة من المصادر الخارجية. ونحن نستخدم هذه المعلومات في اتخاذنا للقرارات اليومية. ومع ذلك، فنحن لا نأخذ بعين الاعتبار إلى أي مدى

يمكن أن تكون هذه المعلومات متحيزة. ويصدق ذلك بالأخص إذا كنا نستمع إلى وجهة نظر واحدة حول موضوع معين مرارًا وتكرارًا، دون

الأخذ في الاعتبار وجهات النظر المعارضة الأخرى. فعندئذ سيكون لدينا حالة من اتخاذ القرارات المستندة إلى جانب واحد من القصة، أي قرارات متحيزة.