سيكولوجية التداول

أصبحت سيكولوجية التداول موضوعًا للمناقشة والأبحاث يحظى بشعبية متزايدة في السنوات الأخيرة. وليس من المستغرب أن يأخذ المرء في اعتباره التأثير الي يمكن أن تحدثه العواطف على الكثير من القرارات التي .نتخذها كمتداولين.

ولكن ما هي سيكولوجية التداول؟ حسنًا. إنها متعلقة بفهم وإدارة ردود أفعالك العاطفية في سياق التداول واتخاذ القرارات المالية.

إذا كنت متداولاً مخضرمًا، ستكون على الأرجح مدركًا تمامًا للطريقة التي يمكن أن تؤثر بها المشاعر، مثل الخوف والطمع والقلق بل وحتى الغرور، على اتخاذك للقرارات المالية.

إذا كنت متداولاً مخضرمًا، ستكون على الأرجح مدركًا تمامًا للطريقة التي يمكن أن تؤثر بها المشاعر، مثل الخوف والطمع والقلق بل وحتى الغرور، على اتخاذك للقرارات المالية. ولكن بالنسبة لشخص مبتدئ في التداول فإن هذا الوعي ربما لا يكون بنفس القدر من الوضوح، مما يؤدي إلى احتمال تحقيق نتائج تداول غير مرغوبة. ومن المهم جدًا لاتخاذ قرارات تداول موضوعية ورشيدة أن يكون لدى الملاء القدرة على تمييز الأنماط السلوكية المحددة والطريقة التي يمكن أن تؤثر بها على الأحكام والآراء.

تشمل دراسة سيكولوجية التداول مجالات فرعية مختلفة تتضمن ثلاثة مجالات أساسية هي التمويل السلوكي والتداول العاطفي وغرائز التداول. هيا بنا نستعرض هذه المجالات الثلاثة بمزيد من التفصيل.

التمويل السلوكي

يدرس التمويل السلوكي، كما يوحي اسمه، كيفية تأثير السلوك البشري على الخيارات المالية والنجاح في التداول. وهو يسعى لتحديد ما هي التأثيرات والتحيزات النفسية التي تقود هذه السلوكيات في أوساط المتداولين والممارسين الماليين.

وهو يقوم بذلك من أجل فهم النتائج المالية في جميع القطاعات والمجالات.

كما يراعي التمويل السلوكي أيضًا أن الناس ليسوا دائمًا منطقيين وعقلانيين وإنما قد يفتقرون إلى القدرة على التحكم في أفعالهم.

وهم يتأثرون بمجموعة متنوعة من العوامل النفسية التي يمكن أن تؤثر على منطق تفكيرهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات المثلى.

ويرى التمويل السلوكي أيضًا أن اتخاذ القرار في السياق المالي يتأثر بصحة الشخص الذهنية والبدنية

وفي الأساس، فالحالة الذهنية للمرء تتغير وفقًا لمستوى صحته العامة.

ومن بين التحيزات السلوكية الشائعة الإفراط في الثقة وسلوك القطيع والمحاسبة الذهنية والفجوة العاطفية والترسيخ والإسناد الذاتي وتفادي الخسارة.

التداول العاطفي

ويُعرف التداول العاطفي أيضًا باسم الاستثمار العاطفي، وهو يشير إلى الدوافع السلوكية الناجمة عن تقلبات الأسواق، والتي تؤدي عادة إلى تنفيذ صفقات تداول على أساس عاطفي.

ويرى هذا المفهوم أن المشاعر، مثل الطمع أو الإثارة أو الذعر أو الخوف أو حتى الغرور، متأصلة ومتجذرة في التداول العاطفي، مما يؤدي إلى نتائج تداول سيئة.

ما يظهر ذلك في سلوكيات مثل البيع المتسرع بسبب الذعر والإفراط في التداول والإفراط في استخدام الرافعة المالية والتحيز التأكيدي وغيرهم.

ويفتقر التداول العاطفي إلى الموضوعية حيث يعتمد على ردود الأفعال التلقائية غير المحسوبة وليس التحليل المدروس أو الأبحاث أو التعلم.

من المهم جدًا تعلم كيفية التعامل مع هذه العواطف من أجل تقليل مخاطر تكبد الخسائر الكبيرة التي يمكن أنن تنجم عن التداول.

ويتطلب هذا الأمر مستوى مرتفع من الذكاء العاطفي والمرونة والانضباط لإدارة ضغوطات التداول. ومن الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك استثمار الوقت في التعلم المستمر المتعلق بالتداول حتى تصبح أكثر مهارة في اتخاذ القرارات بناء على البيانات، وكذلك تحسين التطور والانضباط العاطفي.

غرائز التداول

الجانب الآخر الشهير من جوانب سيكولوجية التداول يتعلق بغرائز التداول. ويشير هذا المفهوم إلى فكرة أن المشاعر البديهية أو الغريزية تؤثر على اتخاذ القرارات المالية.

وقد يعتمد المتداولون كثيرًا على هذه المشاعر في فتح المراكز أو إغلاقها، ولكن وثوق المرء بغرائزه لتحقيق نتائج ناجحة لا يأتي إلا بعد قدر كبير من الخبرة والوعي الذاتي.

وربما لا يستطيع المتداول المبتدئ التفرقة بين غريزة التداول الصحيحة والدوافع العاطفية، مما يؤدي إلى قرارات تداول سيئة. ويتمثل الحل لتقليل نتائج التداول السلبية المحتملة في تبني عقلية من الوعي الذاتي لاتخاذ قرارات موضوعية ومدروسة بقدر أكبر. ويشمل ذلك الاعتراف بتأثير كل من: